كانت الحرب بين إسرائيل وإيران حرباً استمرت 12 يوماً، بدأت في 12 يونيو 2025 عندما شنت إسرائيل غارات جوية على المنشآت النووية والقواعد العسكرية والمناطق السكنية في إيران. أعلنت إسرائيل أن هدف الهجمات هو تدمير البرنامجين النووي والصاروخي لإيران، وتغيير البنية السياسية للبلاد، وتقليل التهديدات الإقليمية. خلال هذه الهجمات قُتل أكثر من 1100 شخص وأصيب أكثر من 5700 آخرين، من بينهم عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، إضافة إلى نحو 150 امرأة وطفلاً.
دخول الولايات المتحدة ورد إيران
نُفذت الهجمات الإسرائيلية بتخطيط مسبق ودعم أمريكي. في اليوم العاشر انضمت القوات الأمريكية إلى الصراع عبر قصف منشآت فردو ونطنز وأصفهان النووية. ردت إيران بإدانة دولية واسعة ووعدت بـ«انتقام قاسٍ»، وأطلقت عملية «الوعد الصادق 3» التي استهدفت خلالها مئات الصواريخ والطائرات المسيرة مواقع استراتيجية في إسرائيل.
نطاق وأهداف الهجوم
كانت إسرائيل هي البادئة بالحرب تحت اسم «عملية قفزة الأسود». استهدفت أكثر من 100 هدف، من منشآت نووية وقواعد عسكرية ومناطق سكنية في طهران وأصفهان وأراك ولرستان وهمدان وتبريز وكرمانشاه وإيلام. شكل هذا العدوان انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي ولسيادة إيران، وأدى إلى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة.
رد إيران والعالم
قائد إيران: وعد آية الله خامنئي بالانتقام الشديد وأكد أن الشعب الإيراني موحد وصامد أمام العدوان. نفذت القوات المسلحة الإيرانية عملية «الوعد الصادق 3» واستهدفت مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية.
المجتمع الدولي: قوبل الهجوم الإسرائيلي بإدانة واسعة من دول ومنظمات دولية عديدة. أدانت 33 دولة عضواً في مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة، ودول البريكس، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرهم العدوان الإسرائيلي بوصفه انتهاكاً للقانون الدولي. كما قدم العراق شكوى إلى مجلس الأمن بسبب انتهاك مجاله الجوي.
دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية
قدمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وحلفاؤهم الغربيون دعماً لوجستياً ودفاعياً لإسرائيل. وكان دخول الولايات المتحدة المباشر في اليوم العاشر وقصفها منشآت إيران النووية جزءاً من هذا الدعم. ورغم الادعاء بتدمير تلك المنشآت بالكامل، أكدت تقارير عسكرية وإعلامية أن البرنامج النووي الإيراني لم يتضرر بشكل كبير.
الخسائر والأضرار
استُهدفت في هذه الهجمات منشآت فردو ونطنز وأراك النووية، ومبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون، وسبعة مستشفيات، وعدة قواعد إسعاف، وعدد من العلماء والقادة الإيرانيين. أما خسائر إسرائيل فشملت مقتل 28 شخصاً وإصابة 3223 آخرين.
النتائج
أدت هذه الحرب إلى إلغاء المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وتأجيل عودة الحجاج الإيرانيين، وتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتكبد إسرائيل خسائر اقتصادية تزيد عن 28 مليار دولار. كما بدأت موجة هجرة من المستوطنات الإسرائيلية، وتأثرت الأسواق العالمية.
وقف إطلاق النار ونهاية الحرب
في 23 يونيو 2025، وبعد عملية «بشارة الفتح» الإيرانية وبناءً على طلب الولايات المتحدة، تم إعلان وقف إطلاق النار. رأى المحللون أن هذا الوقف يمثل فشلاً استراتيجياً لإسرائيل لعدم تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية. خرجت الجمهورية الإسلامية من الحرب محافظةً على أمنها ووحدة أراضيها، ومظهرةً قوتها الدفاعية وتماسكها الداخلي.
